هذا الكتاب من أهم المعاجم اللغوية القديمة التي تهتم بالألفاظ العربية وبلاغتها؛ فقد ذكر فيه المصنف المجازات اللغوية والمزايا الأدبية وتعبيرات البلغاء، وقد رتب مواد الكتاب ترتيبًا ألفبائيًّا على حسب حروف المعجم. وتتمثل طريقة عرض المؤلف للكتاب في أنه يشرح الكلمة في العربية، مُطعمًا الشرحَ بالقرآن والأحاديث النبوية، وبالأشعار والأمثال العربية، ثم يذكر الاستعمالات المجازية للكلمة المشروحة.
هذا الكتاب يعتبر معجمًا لغويًّا من أقدم المعاجم التي تضبط اللغة بالصيغ، وهو أحد مصادر التراث اللغوي الذي يشكل نموذجًا لغويًّا للمصنفات القديمة التي تعالج ما استشرى من اللحن والخطأ، ولا علاقة له بعلم المنطق، كما قد يتبادر إلى الأذهان، حيث قُصِدَ بالمنطق فيه المعنى اللغوي لا الاصطلاحي، فيشرح الكلمة في العربية، مدعمًا الشرحَ بالقرآن والأحاديث النبوية والأشعار والأمثال العربية، ولهذا الكتاب جهدٌ كبير في تصحيح ما شاع من أخطاء لُغوية على الألسنة.